السؤال
أراد أبي أن يجبرني على الزواج من ابنة عمتي، ولم أقبل؛ لأنني تربيت لدى عمتي، وأعرف الكثير عنها، وعن كيفية تربيتها. زوجها مسافر، وهي من تربي الأولاد على طريقتها، ولذلك رفضت. وفجأة أتى إلي أبي وقال: لديك ثلاثة أيام إما أن تقبل، أو تترك بيتي. بعد أن حرضه زميله، وقال له إن عادتنا لا تقبل هذا الرفض. ولم أستغرب؛ لأني كنت على يقين من هذا. للأسف تلك هي عادته، لقد طرد أخي الأكبر مرارا، وأخي الأصغر كذلك، وطردني أكثر من مرتين! يقول: افعل كذا وكذا وإلا اذهب إلى حيث تشاء.
أنا في 24من العمر، ولا أعلم أي خبر عن أمي، والسبب نفس الشيء، كما يقول: إنه لم يكن لديه رغبة بالزواج من أمنا، وأمي كانت كذلك، لكن أجبرهم كبارهم على الزواج، وانتهى الأمر بالطلاق. وعندما كنت في السنة الثانية من العمر تركتني أمي وذهبت، وإلى الآن لم أر وجهها.
قلت أتكلم مع أبي لعل. قال لا، افعل ما أريد، وإذا مت فافعلوا ما تريدون. وبعد أن تم موعده طردني. والعجيب من هذا أن أبي صاحب مدرسة ومديرها، وإمام مسجد. لكن للأسف الشديد إن تماديت فسأبوح بشيء، ولا أود ذلك.
هل بهذا أكون عاقا إن لم أعد إلى بيته إلا للزيارة؛ لأنه يريد مني أن أبايعه على ألا أخالف أمره مهما كان، وأخشى عواقب البيعة على ذلك؟
أفيدوني، جزاكم الله خيرا.