السؤال
طلقت زوجتي مرتين، مرة كانت حائضا في يومها الثاني، أو الثالث فقلت لها: حينما تطهرين أنت طالق، ثم أرجعتها في نفس اليوم. ومرة تحريت أنها لم تكن حائضا، ولم أمسها في ذلك الطهر، فطلقتها، وانتهت عدتها، ولما هممت بالخروج من البيت، خفت على ضياع الأولاد، فرأيت وأهلي إرجاعها، وفعلت بعقد جديد مستوفيا أركانه، والثالثة هي تركت البيت، وذهبت إلى أهلها، وأصرت على الطلاق، بعدها بمدة خطبت فتاة أخرى، وعند الخطبة سألني الإمام هل طلقت ثلاثا، أجبت نعم، وكنت لم أطلقها الثالثة بعد، وكان في نفسي عزم على ذلك، وحينما أرجع إلى البلد الذي أقيم فيه، سأرسل لها كلمة الطلاق، ولما وصلت أرسلت لها كناية بأن حياتك انتهت معي! بعد مدة أخبرتني بأنها كانت حائضا، لم أجبها حينها. بعد مدة اتضح أن الفتاة التي خطبتها تعاني من فكر متطرف جدا، ووسواس، وغيرة مرضية غير طبيعية، ففسخت عقد الزواج، وعفوت عن المهر كله، تقربا لله، وشكراً؛ لأنني لم أتورط معها، وخصوصا وأن الأطفال تحت وصايتي، وحق الحضانة لي بعد خسارة زوجتي الأولى الحضانة، وحق رعاية الأطفال، وذلك بعد تحقيقات دامت سنة كاملة، انكسرت من القهر، والندم، ولكنها لم تصرح به.
هي تؤسفني جداً، لقد كنت عفيفا، ولله الحمد، وكانت أول امرأة أعرفها، وأتزوجها، وأنجب منها ذرية، لدي ولدان أجتهد في تحفيظهما القرآن الكريم، ولا يتكلمون إلا لغة بلد الإقامة، واللغة العربية الفصحى فقط من دون لهجة، هي معتنقة للإسلام، واختارتني لديني، وربما لأن لدي عمل جيد. ولكن للأسف كانت لديها صديقات فاسدات، وللأسف كلهن مسلمات بالفطرة، لكنهن متبرجات، وغير مؤدبات، يقضين كل الوقت في القيل، والقال، الغيبة، والنميمة، ولهن أزواج مسيؤون بين من يتاجر بالمخدرات، ومن هو بطال، ومن هو لا يصوم، ولا يصلي، ويشرب الخمور.
على العموم حرضوها، وأهلها دوما ضدي. هي لا تعلم حاليا ما أفكر فيه. أريدها أن تتوب أولا صادقة. شكراً لكم