السؤال
أعمل بجهة حكومية، ويتطلب عملي معاينة المراكب في أماكنها المختلفة، إلا أن جهة عملي لا توفر وسيلة انتقال، أو إقامة إلى موقع هذه المراكب، وأغلب هذه المعاينات تنتهي بعد مواعيد العمل بكثير، بل أضطر للمبيت خارج المنزل، ولا يعوضني عملي عن ذلك بأي شيء.. وعليه: فإن المالك يقوم بتوفير الإقامة والانتقال لكامل أعضاء لجنة المعاينة، أو يقوم بإعطائنا المال اللازم لذلك، وذلك تبعًا للقرارات المنظمة للعمل، وبعلم المديرين.
وأحيانًا كثيرة أدمج رحلاتي وأتحصل من الملاك على نسبة من المواصلات بدلاً من كامل القيمة، ويتوفر لي فائض، وأحيانًا أخرى يقوم المالك بتوفير الإقامة والانتقالات، ويحاول إهداءنا مبالغ مالية. فما الحلال وما الحرام في كلتا الحالتين؟ علمًا أن هناك إصرارًا من زملائي على قبول هذه الأموال، وتنشأ ضغائن بيننا عند رفضي لها؛ لأني رئيس اللجنة، بل ويصل الأمر إلى رفضهم العمل معي، والشكوى لمديري الذي يوقف تحويل العمل لي لمدد تصل إلى شهور، أعاني خلالها من العزلة، وهذا يزيدني غضبًا وحنقًا لجلوسي من دون عمل.
حتى الآن لم يحدث أن دخلت هذه الأموال في مصروف بيتي، إما أوزعها كصدقات، وإما أحتفظ بها لحين يطمئن قلبي، إلا أن غلاء المعيشة، وأعباء الحياة أصابتني بأذى نفسي كبير.
وجزاكم الله عنا خير الجزاء.