السؤال
قمت ببيع سيارتي قبل سفري إلى شخص ميكانيكي لا أعرفه، يعيش في بلد مجاور عن طريق أحد الأقارب. أرسلت له صور السيارة رسالة، وأخبرته بما أعتقده فيها من عيوب، وقلت له: إني لا أفهم في الميكانيكا، ولكني أجريت فحصًا ميكانيكيًا للسيارة، تفرضه الجهات المختصة في بلدي قبل البيع، فوافق على الشراء، وأرسل شركة شحن لنقل السيارة، وعند استلام السيارة وجد أنها ليست بالمستوى الذي يريده، كما أن في السيارة خدوشًا منذ شرائي لها، يمكن رؤيتها عند تكبير الصور، وقد نوهت عنها، وكنت أراها عادية، لكن المشتري وجدها عيبًا كبيرًا، إضافة إلى أنه وجد بقعة من الزيت، وهي ناتجة عن تقصير العامل الذي غيَّر مصفاة الزيت، حيث إنه لم يثبتها بشكل جيد، مع العلم أني قمت بتغيير المصفاة قبل سفري، ولم أستخدم السيارة بعد ذلك.
أراد المشتري إعادة السيارة، فأخبرته أن إعادة الترسيم يكلفني مبلغًا من المال، ويجب عليه تحمُّله، أو أن أرسل له مبلغًا يعادل تقريبًا ربع ثَمَنِ السيارة، ليصلح هذه العيوب، فرفض، وترك السيارة في الطريق، وطالب بما دفعه كاملًا، إضافة إلى ما دفعه لشحن السيارة.قريبي هو الوسيط بيننا، فقال لي: إنه سيدفع تكلفة الشحن إن لم أدفعها، فقررت دفعها، حفاظاً على صلة الرحم، على الرغم من شعوري بالظلم، فالمشتري والوسيط يعتقدان أن هذا حق للمشتري، وأكثر ما يزعجني هو اتهامي بالغش، ويعتقدان أني مجبر على إعادة ثمن السيارة كاملاً وأجرة الشحن. فما الحكم الشرعي؟
وجزاكم الله خيراً.