الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط المضاربة الشرعية

السؤال

هناك شركة لديها موقع متاح للجميع، متخصص في التسوق الإلكتروني، بيعًا وشراءً، وعند تسجيل حساب في الموقع، وإيداع 30 دولارًا، أو أكثر، يتم تشغيل هذه الأموال في التسوق الإلكتروني، وكل يوم يعطونك ربحًا من 2.3% إلى 2.8% من الأموال التي أودعتها. وأيضًا تعطى النسبة المذكورة سابقًا على الأموال الجديدة التي تمت إضافة الأرباح لها يوم أمس، وهكذا تستمر الأرباح يومياً. فهل هذا حلال أم حرام.
وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما ذكره السائل لا يكفي للحكم على الاستثمار في هذا الموقع. وما يمكننا بيانه للسائل هو أن مثل هذا الاستثمار إن انضبط على وفق عقد المضاربة الشرعية؛ فلا حرج.

والمضاربة الشرعية عقد بين طرفين، أحدهما يقدم مالًا، والآخر يتَّجرُ فيه، على أن يكون للعامل جزء شائع من الربح، يتفق عليه سلفًا مع رب المال، فيكون صاحب المال مشاركاً بماله، والمضارب بعمله، وإذا حصلت خسارة خسر كل منهما ما شارك به، فرب المال يخسر ماله، والعامل (المضارب) يخسر جهده.

ولا يصح فيها ضمان رأس المال، فضلاً عن الاتفاق على أن الربح سيكون نسبة معينة من رأس المال. وراجع في ذلك الفتاوى: 70438، 280756، 206356، 72779.

ثم إننا ننبه السائل إلى أن مواقع وشركات الاحتيال والسرقة قد كثرت وانتشرت، فينبغي التحري، ومراجعة أهل الخبرة قبل البدء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني