الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أخذ الولد من مال أبويه من غير علمهما لدراسته الجامعية

السؤال

عمري 19سنة، وأوقفت الدراسة الأكاديمية، والآن لا زلت أقطن مع والدي، وأكمل دراستي في مجال متعلق بالإنترنت، أقوم بالدراسة عبره، وفي نفس الوقت أحتاج لمال لتطبيق ما أتعلمه، ليس بأكثر مما كان سينفقه علي والديَّ لإكمال الدراسة الأكاديمية، وهم الآن لا يدعمونني في قراري بأي شكل من الأشكال، وبما أنهما موظفان، فقد كانا يخصصان مبلغًا يسيراً شهرياً في حساب التخزين منذ أن كان عمري 13 سنة، لمساعدتي في دراستي المستقبلية بعد الثانوية، لكن كما ذكرت في الأول لم أكمل الثانوية بعد، وأنا الآن بحاجة للمال، والعمل في بلدي مبلغه زهيد، ولا يساوي شيئاً. فهل يحق لي أن آخذ من أموالي التي كانا خصصاها لي من دون علمهما؟ علماً بأنهما كانا شحيحين نسبيًا في الماضي معي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمفتى به عندنا؛ أنّ نفقات الدراسة الجامعية لا تدخل في النفقة الواجبة على الوالد، ولكنها تبرع وإحسان، وقد بينا ذلك في كثير من الفتاوى السابقة، وانظر على سبيل المثال: الفتوى: 59707.

وعليه؛ فلا يجوز لك أن تأخذ شيئًا من أموال والديك دون إذنهما.

فإمّا أن تسلك طريق الدراسة التي يرضيان أن ينفقا عليك فيها، أو تسعى في إقناعهما بالدراسة الأخرى التي اخترتها، حتى يرضيا بإعطائك نفقاتها.

وإمّا أن تبقى في دراستك، وتبحث عن عمل تكتسب منه ما تنفق به على دراستك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني