الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المال المكتسب من إنشاء أو تطوير برامج تستعمل فيما يجوز وما لا يجوز

السؤال

أعمل مع شركة أجنبية لتطوير البرامج المعلوماتية، ونعمل مع عدة زبائن في مجالات مختلفة، مثل: التصنيع، والأدوية، واللوجستيك...إلخ. مؤخرا طُلب مني العمل على مشروع من أجل تطوير برنامج لشركة إسبانية متخصصة بالدفن والجنائز، أي أنها تقوم بجلب الجثة من المصحة، أو المنزل، أو مكان الوفاة، وتقوم بالغسل، ووضع الطيب، وما إلى ذلك، ثم الدفن، أو الحرق، حسب طلب الزبون. وبعدها تتكلف الشركة بعمل الجنازة، واستقبال التعازي نيابة عن العائلة. وتقدم أيضا خدمات المرافقة النفسية لعائلة الميت، وخدمات أخرى، مثل: مسح جميع حسابات الميت من على مواقع التواصل الاجتماعي، ومسح أثره الرقمي إذا رغب الزبون بذلك. ونحن سنقوم بتطوير برنامج يساعد الشركة على إنجاز مهامها، وإنجاز كل ما ذكرته سلفا. فما حكم العمل على هذا المشروع؟ جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالبرامج التي يمكن استعمالها فيما هو مباح، ويمكن استعمالها فيما هو محرم؛ لا حرج على المرء في العمل عليها، وتطويرها، ما لم يغلب استعمالها في الحرام.

والبرنامج المذكور يمكن استعماله في تقديم خدمات مباحة؛ كتجهيز الميت، ودفنه، وخدمات المرافقة النفسية لعائلة الميت، وخدمات مسح جميع حسابات الميت من مواقع التواصل الاجتماعي، ومسح أثره الرقمي، ونحو ذلك.

ويمكن استعمال البرنامج في تقديم خدمات محرمة؛ كحرق الجثث.

وعليه؛ فما دامت الخدمات المذكورة أغلبها مباح، واستعمالها في الحرام غير متعين؛ فلا حرج عليك في العمل في تطوير ذلك البرنامج، والانتفاع بما تكسبه منه.

وللفائدة انظر الفتوى: 146069

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني