الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تصرف المخطوبة في شبكتها

السؤال

أنا مخطوبة منذ سنة، ومررت بظروف قاسية فاضطررت أن أبيع خاتما صغيرا من شبكتي دون علم خطيبي، ولما تيسرت الأمور اشتريت خاتما غيره بنفس الوزن، فهل هذا حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمعروف في بعض البلاد أن الشبكة جزء من المهر، وعليه؛ فالشبكة لا تزال ملكا للخاطب يجب ردها له إذا فسخت الخطبة قبل العقد؛ لأنّ المرأة لا تستحق شيئا من الصداق قبل العقد، وانظري الفتوى: 145839.

بذلك يتضح أن المخطوبة لا تملك شيئا من الشبكة إلا بعد الزواج، وأما قبله فهي ملك للخاطب تكون عندها بمثابة العارية، تنتفع بها دون تملكها، وانظري الفتوى: 179335.

وبذلك يتضح أنه لم يكن للسائلة أن تبيع شيئا من شبكتها بغير إذن خاطبها. وما دامت اشترت مثله، فقد أدت ما يجب عليها من ضمان العارية، فإن العارية تضمن بمثلها إن كان لها مِثل، وإلا فبقيمتها يوم تلفها، وانظري الفتويين: 183589، 151287.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني