الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحليل نفسية الطفل من خلال رسوماته

السؤال

ما حكم استخدام رسوم الطفل في معرفة حالته النفسية، وهل هو واثق من نفسه واكتشاف مشاعره؟ وهل هو طموح ومدى نظرته لأسرته؟ وهل هو اجتماعي؟ حيث يطلب من الطفل رسم الأسرة، ومنها نعرف مدى نظرة الطفل لكل شخص في البيت، ورسم المدرسة ومنها نعرف مدى علاقاته الاجتماعية، ورسم شخصية خيالية ومنها نعرف مدى طموحه، ورسم الطبيعة ومنها نعرف مدى تفاعله مع العالم الخارجي ونظرته للبيئة، ورسم بيت الأحلام ومنه نعرف مدى شعوره بالأمان والاستقرار، ونطلب منه رسم شيء يخاف منه، وهذا يعكس مدى قلقه أو خوفه، ثم بعد ذلك نعطي نصائح لإصلاح الطفل، وسنتقاضى على ذلك أجرا. فهل هذا الشيء حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن تحليل رسومات الأطفال نفسيا من الأدوات المعروفة في علم النفس، وليس لها علاقة بادعاء علم الغيب أو الكهانة ونحو ذلك، وهي ظنية النتائج وليست قطعية، وأقرب إلى التوقع والتخمين، ففيها نوع شبه بما يُعرف في التراث بعلم الفراسة.

فإذا استعملت أداة التحليل النفسي لرسومات الأطفال ممن له دراية بهذا المجال ولم يقارنه محذور شرعي من اعتقاد فاسد أو خداع أو إضرار: فلا مانع من ذلك شرعا، ولا محذور في التربح منه، وانظري الفتويين: 63337، 132035.

وراجعي حكم الرسم للأطفال الفتوى: 404395.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني