السؤال
أنا فتاة في الرابعة والعشرين من عمري، فقدت والدي -رحمه الله- وأنهيت دراستي الجامعية، ثم التحقت بحلقات تحفيظ القرآن في المسجد القريب من منزلنا، والذي يبعد حوالي عشر دقائق سيرًا على الأقدام. لا أذهب إلى أي مكان آخر، ولا أخرج إلا لحاجات ضرورية.
مؤخرًا، طلب مني أخي أن أتوقف عن الذهاب إلى المسجد، ومنعني من تعلم القرآن، متذرعًا بأن الطريق مليء بالمحلات والشباب الذين قد يتحدثون عني. على الرغم من أنني ألتزم باللباس المحتشم، وأتبع جميع الضوابط الشرعية لخروج المرأة، لكنه يرى أنني يجب أن أذهب فقط برفقة محرم، ولا يحق لي الخروج بمفردي.
المشكلة أن المحارم غير متاحين دائمًا في وقت دراستي في المسجد، وأخي الذي يمنعني ليس الأخ الأكبر، ولا يملك أي حجة سوى خوفه من كلام الناس. أنا لا أقوم بأي شيء يثير الشبهات أو يدعو الناس للتحدث عني، كما أنني لست مسؤولة عن سوء أخلاق الآخرين أو افتراءاتهم.
سؤالي: هل موقف أخي صحيح؟ وهل يلزمني اصطحاب محرم عند الذهاب إلى المسجد لتعلم القرآن؟ وهل أعتبر مخطئة إذا واصلت الذهاب إلى المسجد بدلًا من الاكتفاء بالدراسة في المنزل؟ وما نصيحتكم؟