السؤال
تم عقد الزواج، وحدث خلاف بيننا، فحصل الطلاق قبل الدخول، ومع تدخل الأهل تصالحنا، ولكنني أرغب في تأجيل العقد الجديد إلى موعد العرس لتجنب المشاكل، فإن كان جائزًا لي، فكيف أتعامل معه في هذه الفترة قبل العرس؟ وهل تجوز محادثته عبر الرسائل والهاتف كأنه خطيبي أم يعدّ أجنبيًّا؟
وبعد محاولتي التصالح معه، كرّر في اليوم التالي أنه طلقني، ولا يريد الرجوع، فهل تكرار كلمة الطلاق أكثر من مرة يعدّ طلقة واحدة أم حسب عدد المرات التي قالها؟ بارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالطلاق قبل الدخول أو الخلوة الصحيحة؛ طلاق بائن، تصير به المرأة أجنبية، لا تجوز الخلوة بها، ولا الكلام معها بغير حاجة، ولكن يجوز الكلام أو المراسلة عند الحاجة بقدرها، وراجعي حدود تعامل الخاطب مع مخطوبته قبل العقد في الفتوى: 57291.
وإذا طلّق الزوج قبل الدخول طلقة واحدة؛ بانت بها امرأته، فلا يلحقها طلاقه بعد ذلك، قال ابن قدامة -رحمه الله- في المغني: وكل طلاق يترتب في الوقوع، ويأتي بعضه بعد بعض، لا يقع بغير المدخول بها منه أكثر من طلقة واحدة. انتهى. وراجعي الفتوى: 242032.
والصواب أن يعرض الزوج مسألته على من تمكنه مشافهته من أهل العلم المختصين بالفتوى، المشهود لهم بالفقه والديانة؛ ليستفصلوا منه، ويفتوه على بينة.
والله أعلم.