الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام من كسرت زجاجة لغيرها من دون قصد

السؤال

سقطت زجاجة مني بغير قصد، وانكسرت، علمًا أنها ليست ملكي، ولا تعلم صاحبتها بهذا الأمر، فهل يجب عليّ إصلاحها دون إخبارها بالأمر أم ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن عدم القصد لا يسقط عنك ضمان تلك الزجاجة التي كسرتها، ما دام لم يؤذن لك في استعمالها؛ فالإتلاف يستوي العمد والخطأ في إيجاب الضمان فيه، وانظري البيان في الفتاوى: 48105، 97089، 377347.

وهذا الكسر في الزجاجة إذا كان لا يؤثر في الغرض المقصود منها؛ فإنك تدفعين الزجاجة إلى صاحبتها، وتعطينها قيمة النقص الذي حصل بسبب الكسر.

وأما إذا كان الكسر يفوّت الغرض المقصود من الزجاجة؛ فالواجب هنا هو القيمة كاملة، ولك أن تأخذي الزجاجة لك في هذه الحال، وهذا يحتاج إلى أن تخبري صاحبة الزجاجة بحقيقة الأمر؛ حتى تتفاوضين معها، وحتى لا يكون هناك حَيف بحقّها، ولربّما تسامحك في هذا الخطأ، وتعفو عنك؛ فيزول الإشكال كله، وانظري التفصيل في الفتويين: 319480، 270721.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني