السؤال
في بعض الأحيان عندما أنصح شخصًا، يخبرني أحد أقاربي بعدم نصحه، لأن هذا الشخص قد يشتمني، مع العلم أن هذا القول غير صحيح، فالتسبب في الشتيمة ليس عذرًا لترك النصيحة. فهل عليَّ إثم إذا قال أحدهم معلومة خاطئة دينيًا بسبب تصرفي؟
في بعض الأحيان عندما أنصح شخصًا، يخبرني أحد أقاربي بعدم نصحه، لأن هذا الشخص قد يشتمني، مع العلم أن هذا القول غير صحيح، فالتسبب في الشتيمة ليس عذرًا لترك النصيحة. فهل عليَّ إثم إذا قال أحدهم معلومة خاطئة دينيًا بسبب تصرفي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأمر على ما ذكرت من كون الشتيمة ونحوها ليست مانعًا شرعًا من القيام بالنصح، وليست عذرًا يبيح ترك ما يجب من النصح، بل على المسلم أن ينصح ويصبر ويحتسب الأجر من الله تعالى، قال سبحانه عن لقمان -عليه السلام- يوصي ابنه: يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {لقمان: 17}. وهنالك ضوابط شرعية ينبغي مراعاتها في النصح، يمكن الاطلاع عليها في هذه الفتاوى: 447250، 216829، 182273.
وفيما يظهر -والله أعلم- أنك لا تأثم إن قال شخص ما يخالف الشرع بسبب ما قمت به من النصح، فإنك قد قمت بما هو مطلوب منك شرعًا، ولكن عليك تعليمه، وبيان وجه الصواب له.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني