الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النذر المباح يمكن التراجع عنه

السؤال

نذرت إذا رزقني الله مولوداً أن أسميه حمزة على اسم سيد الشهداء، وفعلا سميته كذلك في شهادة الميلاد ولكن أبي غضبان علي لدرجة أنه مرض لأنه كان يريد أن أسمي هذا الطفل على اسمه باعتبار أنه أول حفيد، فهل أغير اسم الطفل لإرضاء أبي أم ماذا أفعل حتى أنال الثواب من الله سبحانه وتعالى وحتى أكون وفيت بنذري؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فينبغي الحرص على إرضاء الوالدين، فيما ليس فيه معصية لله تعالى، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: رضى الله في رضى الوالد، وسخط الله في سخط الوالد. رواه الترمذي والبخاري في الأدب والحاكم.

وبناء عليه، فإنه يمكن أن ترضيه وتسمي الطفل باسمه تفاديا لغضبه ومرضه، ويمكنك أن تتراجع عما نذرت، لأنه من النذر المباح الذي لا ينعقد ولا كفارة فيه عند الجمهور، ولو أنك كفرت كفارة يمين عنه، كما قال الحنابلة فهو أحوط.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 51829، 49601، 20047، 25046.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني