السؤال
السؤال هوهل عندما يقوم الإنسان بعبادات لها وظيفة معينة - مثلا صلاة التوبة أدعية لحفظ الإنسان الاستخارة- لا يكون له أجر أو حسنات على ذلك بل فقط يتحقق ما تعبد لأجله - يحفظ من الشياطين يغفر له...مثلا.وشكرا.
السؤال هوهل عندما يقوم الإنسان بعبادات لها وظيفة معينة - مثلا صلاة التوبة أدعية لحفظ الإنسان الاستخارة- لا يكون له أجر أو حسنات على ذلك بل فقط يتحقق ما تعبد لأجله - يحفظ من الشياطين يغفر له...مثلا.وشكرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الإنسان يثاب على فعل الحسنات إذا فعلها ابتغاء وجه الله، وطاعة لله ورسوله، والله تعالى وعد عباده بالثواب الجزيل على جميع الأعمال الصالحة قال تعالى: مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ {النمل: 89}. وقال تعالى: فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ {الزلزلة: 7}. وقال تعالى: إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {التحريم: 7}. وقال تعالى: وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا {الكهف: 49}.
وقال تعالى: مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا {الأنعام: 160}.
فما دام العمل لله أجر عليه حتى وإن كان من المباحات كالأكل والشرب إذا نوى بهما التقوي على طاعة الله والجماع إذا نوى به إعفاف نفسه عن الحرام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وفي بضع أحدكم صدقة. رواه مسلم عن أبي ذر.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فإن كان منتهى مقصوده ومراده عبادة الله وحده لا شريك له وهو إلهه الذي يعبد ولا يعبد شيئاً سواه وهو أحب إليه من كل ما سواه، فإن إرادته تنتهي إلى إرادة وجه الله فيثاب على مباحاته التي يقصد الاستعانة بها على الطاعة كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نفقة الرجل على أهله يحتسبها صدقة. وفي الصحيحين: إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا ازددت بها درجة ورفعة حتى اللقمة تدفعها إلى في امرأتك. فمن فعل طاعة يريد بها ثواب الله وما رتبه عليها من منفعة في الدنيا حصل له كل ذلك إن شاء الله.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني