السؤال
إن سنة الرسول الكريم وشرع دين أحمد في خطر وخاصة في بلدنا مدينة زليتن فقد خرج رجل هذه الليلة ويقول (قد كذب من قال بشرعية الإزار وقال إن الرسول لم يأمر بذلك وقد كان يتكلم بكل سخرية عن هذا الموضوع وقد استمع كلامه الكثير من الناس منهم الجاهل ومنهم العاقل ومنهم من صدقه ومنهم من لم يصدق، فأرجو منكم أن ترشدوني في كيفية الرد على أمثال هذا الرجل، كما أرجو دعاءكم في أن تحكم سنة المصطفى وتسود.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالظاهر أن السائل الكريم يقصد بشرعية الإزار ما ورد من الأحاديث التي تنهى عن الإسبال، وفيه روى الإمام مسلم من حديث أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم. قلت: من هم يا رسول الله خابوا وخسروا؟ فأعاد ثلاثا. قلت: من هم خابوا وخسروا؟ قال: المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب أو الفاجر.
وروى البخاري: ما أسفل من الكعبين من الإزار في النار. ولأبي داود: إزرة المسلم إلى نصف الساق ولا حرج أو لا جناح فيما بينه وبين الكعبين، وما كان أسفل الكعبين فهو في النار.
والرجل الذي تحدثت عنه إذا كان يقصد بما يقول السخرية مما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كافر خارج عن الملة والعياذ بالله، ولك في الرد عليه أن تراجع فتوانا رقم: 6069.
وإن كان يقول ما يقوله جهلاً منه بالأحاديث الصحيحة في الموضوع، ولا يقصد الاستهزاء بالدين فبين له ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في الموضوع وتلطف به، وانصحه بلين ورفق، لعله يرعوي مما هو فيه.
والله أعلم.