السؤال
أختي لديها مشكلة فأثناء صومها تحس بصعود الطعام وتحس بالحموضة في حلقها من دون أن تستطيع إخراجه وهي تعده إفطارا يجب قضاؤه. وهذا دوما فخلال شهر رمضان أفطرت 19 يوما من تلك المشكلة. وهي حلقة مفرغة فخلال قضاء تلك الأيام تفطر بعضها أيضا مع العلم أنها تركت السحور من أجل ذلك. سألنا بعض الأئمة فقالوا بعدم قضاء الأيام التي تسببت فيها تلكم المشكلة وأختي تصر على قضائها. لهذا فضلت استشارتكم فأفيدونا جزاكم الله عنا كل خير
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من أحس بصعود الطعام ووجد طعمه في حلقه لا يفسد صومه ما لم يخرج إلى الفم ثم يبتلعه قاصدا. قال ابن قدامة: لأن الفم في حكم الظاهر، والأصل حصول الفطر بكل واصل منه. اهـ.
وقال في المنتقى: وما رجع من القيء من اللهوات أو الحلق قبل أن يستيقن وصوله إلى الفم فلا قضاء عليه. اهـ.
وقال ابن مفلح في الفروع: ولا يفطر من ذرعه القيء ولو عاد إلى جوفه بغير اختياره. اهـ.
وعليه فصيام أختك صحيح -إن شاء الله- ولا قضاء عليها مادامت لم تفعل شيئا من مفسدات الصوم المذكورة في الفتوى رقم: 7619.
والله أعلم.