السؤال
أنا من قوم إذا مات الرجل أو المرأة منهم فإنهم يعملون ما يسمى بـ "غداء الميت أو عشاه" وهذا يكون على حساب أولاده أو إخوته أو يأذنوا لأحد الأصدقاء أو الجيران بعمله على حسابه ويسمونه واجبا وعليهم رده لمن عمله عند حصول الموت عنده وهو وليمة لمن شاركوا في الجنازة ودفنها ومن حضر للتعزية من الأماكن الأخرى، يعودون بعد الدفن إلى بيت الميت أو بيت أحد الجيران لتناول هذا الغداء أو العشاء، ثم يجهزونبيتا للعزاء ويقدمون للمعزين القهوة والتمر وأحيانا نسخا من القرآن بخمس سور كصدقة عن الميتوفي اليوم الثالث للوفاة يقوم أبناء الميت أو إخوته بتجهيز وليمة غداء لمن أتى لتعزيتهم ويسمونها"تونيسة" وكل هذا يكلف الكثير من المال والبعض يضطر للاقتراض من الغير لتغطية التكاليف، حصل أن خالف رجل فعل هؤلاء القوم عندما توفي والده فلم يعمل غداءا للميت ولم يعط أحدا الإذن بعمله عنه ولم يعمل "تونيسة" في اليوم الثالث لكنه قام بشراء بعض الخراف وذبحها ووزعها لحما نيئا على الفقراء واليتامى كصدقة عن والده، فسخط عليه القوم وصاروا يعيرونه ويسمونه بالناقص ويهمزونه بالكثير، أفيدوني أفادكم الله هل عمل القوم مشروع أم مخالف للشريعة وهل ما فعله هذا الرجل موافق للسنة أم مخالف، أرجو منكم معرفة هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الموضوع؟ وجزاكم الله عنا خير الجزاء.