السؤال
هل يوجد دليل من الكتاب أو السنة على هذه الحوار نأمل الإفادة وذكر الدليل وهو كالتالي ؟
يا ابن آدم أتدري ماذا يقول ملك الموت وأنت نائم على خشبة الغسل ... ينادي عليك ويقول يا ابن آدم أين سمعك ما أصمّك , أين بصرك ما أعماك , أين لسانك ما أخرسك, أين ريحك الطيّب ما غيّرك , أين مالك ما أفقرك .
فإذا وُضِعْتَ في القبر نادى عليك الملك يا ابن آدم جمعت الدنيا أمْ الدنيا جمعتك . يا ابن آدم تركت الدنيا أمْ الدنيا تركتك . يا ابن آدم استعددت للموت أمْ المنيّة عاجلتك , يا ابن آدم خرجت من التراب وعدتَ إلى التراب ... خرجت من التراب بلا ذنب وعدتَ إلى التراب وكلّك ذنوب . فإذا ما انفض الناس عنك وأقبل الليل لتقضي أول ليلة صبحها يوم القيامة , ليلة لا يؤذن فيها الفجر , لم يقل المؤذّن يومها الصلاة خير من النوم ... انتهت الصلاة ... انتهت العبادات ...
إنّ الذي سيؤذّن فجرها هو إسرافيل . أيتها العظام النخرة , أيتها اللحوم المتناثرة قومي لفصل القضاء بين يديّ الله رب العالمين .
إن الله يقول : ونُفِخَ في الصور فجمعناهم جمعاً . ويقول أيضاً : وحشرناهم فلم نغادر منهم أحداً .
عندما يُقبِلْ عليك ليل أول يوم في قبرك ينادي عليك مالك الملك وملك الملوك يقول لك : يا ابن آدم رجعوا وتركوك في التراب , دفنوك ولو ظلّوا معك ما نفعوك , ولمْ يبقَ لك إلا أنا الحيّ الذي لا أموت ... يا ابن آدم من تواضع لله رفعه ومن تكبّر وضعه الله .
عبدي أطعتنا فقرّبناك , وعصيتنا فأمهلناك , ولو عُدْتَ إلينا بعد ذلك قبلناك .
إنّي والإنس والجنّ في نبأ عظيم , أخلُقُ و يُعْبَدُ غيري وأرزق ويُشكر سواي . خيري إلى العباد نازل وشرّهم إليّ صاعد . أتحبب إليهم بنعمي وأنا الغنيّ عنهم ويتباغضون عنّي بالمعاصي وهم أفقر شيء إليّ .
من عاد منهم ناديته من قريب ومن بعُدَ منهم ناديته من بعيد . أهل الذكر أهل عبادتي , أهل شكري أهل زيادتي , أهل طاعتي أهل محبتي , أهل معصيتي لا أقنّطهم من رحمتي فإن تابوا فأنا حبيبهم فإنّي أحبّ التوابّين وأحب المتطهرين , وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم أبتليهم بالمصائب لأطهّرهم من الذنوب والمعاصي . الحسنة عندي بعشر أمثالها وأزيد والسيئة بمثلها وأعفوا أنا أرأف بعبادي من الأم بولدها ...