السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد التحية سيدي الفاضل: بودي وألتمس من فضيلتك الرأي السديد والجواب الشافي الكافي في قضيتي المعروضه عليك وأود أن يكون الجواب واضحا محكما ورأيك الشخصي في القضية، وهي كالآتي: أنا امرأة متزوجة وأم لبنتين وولد مع العلم بأنني في سن 28 ولا أستطيع أن أصف لك مدى حبي في الإنجاب، حبا ورغبة شديدة خاصة في رعاية الأطفال وهم في بداية أعمارهم فحملت بعد هؤلاء الأطفال حملا رابعا ولكن قدر الله أن يولد ذكرا في شهره الثامن عن طريق العملية القيصرية، عاش الولد سبعة أيام ومات مخلفا لي أثرا كبيرا في حياتي، ونظراً للعملية التي أجريتها قال لي الأطباء يمنع الإنجاب لمدة عامين، فمرالعامان بعناء وصبر شديد منتظرة حملا آخر، حملت حملا آخر وإذا بالقدر يقدر أن تموت البنت قبل الولادة بساعتين فكانت الصدمة شديدة فرضيت بقدر الله حامدة الله على كل شيء قدره لي. فمشكلتي بالضبط هي انتظاري الشديد للمولود وإذا به يفقد، ذلك الشيء خلف لي فراغا كبيرا في حياتي فأصبحت أعاني من القلق الشديد في بيتي إلى درجة أنني أظل أبكي وأبكي لأنني أحس بأنني في حالة قلق كبير، مع العلم بأن سبب وفاة الأول والثاني هو ارتفاع ضغط الدم المفاجئ أثناء الولادة فيسبب اختناقا للجنين أو نزيفا للأم لدرجة الموت أو ولادة مبكرة كما سبق بسبب النزيف، ومع كل هذه المخاوف وخاصة موت الأم، إلا أنني أجد الرغبة الشديدة في الإنجاب، مع الخوف الشديد وذلك للأسباب السالفة الذكر.سيدي الكريم: أستحلفك بالله أن تدعو لي الله بأن يرحمني ويرحم ضعفي ويرزقني خيرا وأن تعطيني رأي الشرع في قضية الإنجاب، ورأيك الخاص فيها، وبماذا تنصحني، مع العلم بأنني خائفة جدا ومع ذلك لا أستطيع الامتناع عن الإنجاب لأنها رغبة لا يعلمها إلا الله، وهل أنا آثمة في الحمل مرة أخرى أم لا؟