السؤال
ما حكم أكل الجبنة المصنوعة من إنفحة العجل المستوردة من بلاد الغرب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالجبن المخلوط بأنفحة العجل المذكى ذكاة شرعية يجوز أكله اتفاقاً، والجبن المخلوط بأنفحة العجل غير المذكى قد اختلف أهل العلم في أكله، فمنهم من يرى جوازه مستدلاً ببعض الآثار التي فيها أن الصحابة أكلوا الجبن الذي يعمله المجوس، وهو مخلوط بأنفحة العجل الذي ذبحوه، ومعلوم أن ذبائح المجوس ميتة - لا سيما مع القول بأن النجاسة إذا استحالت إلى عين أخرى تصير طاهرة . ومنهم من يرى عدم الجواز، لأن المنفصل من الميتة ميتة.
وعلى هذا فننصحك بالأخذ بالأحوط والابتعاد عمّا اختلف فيه ما وجدت لذلك سبيلاً.
فإن لم تستطع فخذ بقدر حاجتك ففي اختلاف العلماء رحمة في مثل هذه الظروف، وأما المأخوذ من الحي فلا ينبغي أن يختلف في طهارته لأنه يؤخذ سائلا لا يتعلق به شيء من جسم ما أخذ منه كما صرح بذلك أحد المختصين من أهل الطب، فليس مما أبين من حي بل هو في حكم قيء حي مأكول اللحم، فهو طاهر اتفاقا كريقه ولعابه.
والله تعالى أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني