السؤال
هل يصح أن يقال: كل بِئْر نزل بأرضها عذاب فإنه يحرم ماؤها بالقياس على آبار الحجر بجامع نزول العذاب في كليهما ولماذا؟
هل يصح أن يقال: كل بِئْر نزل بأرضها عذاب فإنه يحرم ماؤها بالقياس على آبار الحجر بجامع نزول العذاب في كليهما ولماذا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الذي ثبت في الصحيح كما في مسلم وغيره عن نافع عن عبد الله بن عمر أن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجر أرض ثمود فاستقوا من آبارها وعجنوا به العجين، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهرقوا ما استقوا ويعلفوا الإبل العجين، وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة، وقد ذكر بعض العلماء قولاً بإلحاق نظائر هذه الآبار من الآبار التي كانت في ملك من هلكوا بعذاب الله على كفرهم مثل قوم لوط وغيرهم.
قال العيني في عمدة القارئ شرح صحيح البخاري عند كلامه على هذا الحديث: وفيه كراهة الاستقاء من آبار ثمود قيل ويلحق بها نظائرها من الآبار والعيون التي كانت لمن هلك بتعذيب الله تعالى على كفره، واختلف في الكراهة المذكورة فقيل للتحريم وقيل للتنزيه. انتهى
وقال البهوتي في كشاف القناع على متن الإقناع: وديار قوم لوط مسخوط عليها فيكره شرب مائها واستعماله. انتهى
ومنه يعلم أن آبار القوم الذين هلكوا بالعذاب على الكفر وتكذيب الرسل قد قيل بإلحاقها بآبار ثمود في كراهة استعمال مائها، والعلة الجامعة بينها واضحة.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني