الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ثروته كلها من حرام.. وتاب

السؤال

أنا شاب أهوى كسب المال ولم تكن تهمني العواقب فيما مضى من الوقت ،ولكن بعد أن تزوجت ورزقت بنتان فأنا لا أريد أن لا تأكلا من مكسب حرام أنا ثري جدا ولكن كل مالي من مكسب حرام فماذا علي فعله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعليك أن تتوب إلى الله تعالى، فمن تاب تاب الله عليه، قال تعالى: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى {طه: 82} ومن أصر على المعصية فلن يضر الله شيئا، ولن يضر إلا نفسه.

وهذا المال الذي بيدك إن كنت قد أخذته ظلما من أصحابه كأن تكون قد غصبته منهم أو احتلت عليهم ونحو ذلك فيجب رده عليهم، وذلك من شروط التوبة، أما إذا كنت قد حصلت عليه برضاهم عوضا عن شيء محرم كبيع الخمر والخنزير أو منفعة محرمة كالغناء فهذا لا يرد على أصحابه ولكن يتخلص منه بإنفاقه في مصالح المسلمين كإعانة الفقراء والمساكين وبناء المدارس الإسلامية والمستشفيات وحفر الآبار ونحو ذلك من المصالح، ولك في هذه الحالة إذا تبت إلى الله أن تأخذ من هذا المال ما يمكنك من عمل مشروع مباح تعيش منه، وما بقي منه فيجب إنفاقه في مصالح المسلمين كما تقدم، وراجع للأهمية الفتاوى ذات الأرقام التالية: 57390، 24332، 28748.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني