الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطريق الأمثل لاختيار الزوجة الصالحة

السؤال

هل يجوز الذهاب إلى صالات الأعراس، التي أصبحت مكانًا لانتقاء عروس المستقبل؟ علمًا أنها للنساء فقط، وفيها معازف؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز للرجال الذهاب إلى صالات الأعراس الخاصة بالنساء؛ لما في ذلك من الاختلاط بالنساء الأجنبيات، والتعرض للفتنة والفساد، ويزداد الأمر منعًا إذا كان فيها معازف، ومزامير، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة، ورنة عند مصيبة. أخرجه البزار في مسنده، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير.

ولا يبرر الحضور إلى هذه الأماكن المحرمة، كون الشخص يريد الحصول على زوجة، فهذا ليس الطريق الأمثل لاختيار الزوجة الصالحة، التي حث الشرع على طلبها، فبإمكان الشاب أن يوكّل اختيار زوجته لبعض قريباته الصالحات اللواتي يعرفن مجتمع النساء، أو غير ذلك من الوسائل المشروعة، بدلًا من الذهاب إلى أماكن الفساد، ثم بعد أن تحدد له قريبته امرأة، يذهب لينظر إليها، في عدم خلوة، ولمزيد من الفائدة عن ذلك، انظر الفتوى: 28893.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني