السؤال
وقف بالأمس زميل إماما للمصلين وكان الهاتف الجوال في جيبه مفتوحا رغم أنني في السابق كتبت لافتة على باب المسجد باللغتين العربية والإنجليزية برجاء إغلاق الهاتف، وعند قراءته للفاتحة أحدث الجوال موسيقى لأغنية سودانية صاخبة وأكمل الإمام الفاتحة مع الموسيقى فمد يده في جيبه وأوقفه إيقافا مؤقتا وفي الركعة الثانية أثناء التلاوة تكرر الاتصال به فأحدث الجوال نفس الموسيقى ثانية فاستهجنت الموقف وانسحبت من الصلاة ومن المسجد بهدوء، فهل الصلاة التي أقامها صحيحة أم باطلة؟ وهل خروجي من المسجد صحيح أم خطأ؟ وما هو العمل الصحيح مع الإمام إذا حدث معه ذلك مرة ثانية وأحدث الجوال صوت أغنية أو موسيقى؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد كان ينبغي للإمام المذكور إغلاق هاتفه قبل الدخول في الصلاة, وإذا لم يغلقه وحصل اتصال به أثناء الصلاة فينبغي له إغلاقه بحركة يسيرة سواء كان الاتصال مرة أو أكثر لأن مثل هذه الحركة اليسيرة لا تبطل الصلاة ولو تكررت عمداً، كما سبق بيانها في الفتوى رقم: 6403.
كما تتأكد على ذلك الإمام المبادرة إلى التوبة إلى الله تعالى, ومن صدق توبته بعده عن مثل هذه الموسيقى داخل الجوال وغيره, ويتعين نصحه بحكمة ورفق، وصلاة الإمام والمأمومين صحيحة في هذه الحالة، وما حدث أثناء هذه الصلاة ليس بمبرر شرعي لقطعها. وقد سبق في الفتوى رقم: 11131، والفتوى رقم: 32896 بعض مسوغات قطع الصلاة، وللمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 72686، والفتوى رقم: 66829.
والله أعلم.