السؤال
إذا كان شخص يريد أن ينشر موضوعا في منتدى ما في الإنترنت.الموضوع:إفطار جماعي في المنتدى.فكرة الموضوع أن يدخل كل عضو يوم اثنين أو خميس أو غيرها من الأيام التي يستحب فيها الصيام ويسجل صيامه في هذا الموضوع بحيث يقرأ الموضوع أعضاء آخرون سؤالي هو: هل يدخل هذا في حكم الرياء.وجزيتم خيرا
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتسجيل الصائم صيامه في الموقع المحدد لا يسمى إفطارا في اللغة وكذا في الشرع، ولذا لا وجه لتسمية هذا العمل إفطارا جماعيا، أما إخبار الشخص بما يقوم به من عبادة فإن كان القصد منه التحدث بنعم الله والتعاون على البر والتقوى والتشجيع على ذلك فالظاهر أنه لا حرج فيه على من أمن على نفسه من الرياء والعجب، فقد ذكر أهل العلم أنه لا بأس أن يذكر الرجل عبادته لمن يثق به من إخوانه. قال القرطبي عند كلامه على تفسير قوله تعالى في سورة الضحى: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ {الضُّحى:11}: وعن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: إذا أصبت خيرا أو عملت خيرا فحدث به الثقة من إخوانك. وعن عمر بن ميمون قال: إذا لقي الرجل من إخوانه من يثق به يقول له: رزق الله من الصلاة البارحة كذا وكذا. وكان أبو فراس عبد الله بن غالب إذا أصبح يقول: لقد رزقني الله البارحة كذا قرأت كذا وصليت كذا، وذكرت الله كذا، وفعلت كذا فقلنا له: يا أبا فراس إن مثلك لا يقول هذا، قال: يقول الله تعالى: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ وتقولون أنتم لا تحدث بنعمة الله. انتهى.
وأما من لم يأمن على نفسه من الرياء والعجب فليبتعد عن المشاركة في المنتدى المذكور.
والله أعلم.