السؤال
سؤالي هو أن لحالات الوفاة عند حدوثها في بلدنا وخصوصا في الأرياف تقدم من قبل عائلة الميت وجبات للحاضرين سواء غذاء أو عشاء قد تستمر أياما وهي في العادة تكون مكلفة تثقل كاهل عائلة الميت ماديا وهذا الأمر يستمر أسبوعا على الأقل ، ويتوج هذا الأمر بوجبة عشاء مكلفة في أغلب الأحيان تكون اما يوم الاثنين أو يوم الخميس بعبارة أخرى بعد مرور خمسة أيام اوأكثر من وقوع الوفاة، وهذا العشاء يشبه الى حد كبير وليمة العرس عندنا ويسمى عندنا بالعامية (تاليف) حيث يتم إحضار شيخ أو داعية إسلامي ليلقي درسا أو خطبة بعد العشاء للحاضرين حيث يقال إن هذه الوليمة هي صدقة على الميت (وبهذا الثمن المكلف) والذي لا يقوم بها قد يتعرض لبعض النقد وقد تباينت آراء بعض الناس (المتعلمة) عندنا في مدى شرعية هذا الأمر، فمنهم من يقول بجوازه شرعا ومنهم من يقول أن من الأفضل التصدق بثمن هذه الوجبة على الفقراء والمحتاجين وبأقل كلفة بدلا من هذا البذخ والذي قد يصل بعائلة الميت إلى ذبح عشرة خراف على الأقل أو نحر بعيرين أو أكثر وقد يلجأ بعض الناس إلى الاستدانة من أجل ذلك هذا طبعا فيما يسمى بــ(التاليف) دون سواه من باقي الأيام وفي بعض الأحيان يصل هذا الأمر إلى التبذير والإسراف فيتم إلقاء ما بقي من الطعام والشراب في القمامة فهل لهذا الأمر ما يقابله شرعا ؟ وهل يجب الحزن على الميـــــت (40) يوما ؟ وماهي أحكام الوضيمة (الوجبة المقدمة من أهل الميت ) شرعا ؟ وهل هناك ما يلزم أهل المتوفى بتقديم مايسمى عندنا (تاليف) صدقة على الميت وبهذه التكلفة ؟