الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب على من اشترط عليه أبوه طريقة في التعلم أن يوفي بالشرط

السؤال

كنت قد أردت دراسة اللغة الإنجليزية ولي طريقتي الخاصة في التعلم حيث أقوم بكتابة الكلمة الإنجليزية ومعناها بالعربي، ولكن والدي لا تعجبه هذه الطريقة وكنت قد أردت الدراسة في معهد للغة الإنجليزية فوافق والدي ولكن اشترط علي عدم العمل بطريقتي المذكورة سابقا، ولكي لا أعارضه بالكلام قلت له موافق، ولكنني لم أنفذ هذا الشرط لأنني بغير هذه الطريقة سوف أواجه صعوبة في تعلم اللغة، ما حكم دراستي في المعهد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا حرج في الدراسة في المعهد المذكور إن شاء الله تعالى ما لم يكن فيه ما يخالف الشرع، وكان عليك أن تفي لوالدك بما اشترط عليك وأعطيته الوعد عليه، فالمؤمن إذا وعد وفى، والمسلمون على شروطهم، وطاعة الأبوين بالمعروف واجبة وخاصة أن الوالد بطبيعته التي جبله الله عليها لا يريد إلا الخير والأصلح لولده، ولخبرته وتجربته غالباً ما يكون رأيه أحسن لولده، وكان عليك إذا كنت متأكداً من أن طريقتك هي الأصلح أن تشرح ذلك لأبيك حتى يوافق عليه، وأغلب الظن أنه سيوافق إذا اقتنع أن المصلحة في ذلك، وما دمت لم تنفذ ما وعدت به أباك فإن عليك أن تستغفر الله وتتوب إليه، وعن الوفاء بالوعد نرجو أن تطلع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 44575، 72579، 6759.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني