الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خسارة المال ولا خسارة رضى الأبوين وصلة الرحم

السؤال

أنا شاب كنت أعمل مع أخي رحمه الله عملت معه مدة 10سنوات بدون مشاكل وعندما توفي اضطررت إلى جلب إخوتي الاثنين للعمل معي وبمرور عامين بدأت المشاكل بيني وبين أبي وأخي الأكبر ولم أستطع التحكم في زمام الأمور فقررت أن أضحي بالمال ولا أخسر والدي وأخي فتركت كل ما لدي والبدء من جديد وأنا حائر الآن في أن أخرج من المنزل الذي أقيم فيه معهم أريد أن تبين لي إن كان جائزا أم لا؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان سبب خروجك الوحيد من منزل أهلك هو ما أشرت إليه فإننا لا ننصحك بالخروج منه ما استطعت البقاء معهم لما قد يترتب على خروجك من القطيعة وسوء الظن وزيادة المشاكل مع أبيك وإخوانك، وقد أحسنت عندما استعليت على المشاكل وضحيت بعرض الدنيا الزائلة في سبيل الحفاظ على ود أبيك وبره وصلة أخيك ومودته... ونسأل الله تعالى أن يجزل لك الأجر ويعوضك خيراً مما تركت، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك لن تدع شيئاً لله عز وجل إلا أبدلك الله به ما هو خير لك منه. رواه أحمد وصححه الأرناؤوط.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني