الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وضع اللعن مقام اليمين لا يلزم منه كفارة ولكن التوبة

السؤال

والدي يتعاطى الكحول وبسببه صارت حياتنا في البيت جحيما وفي شجار دائم مع الجميع، دائما ما يشتمنا ولأتفه الأسباب رغم محاولتي الدائمة لإرضائه وفي إحدى الأيام اشتد الخصام بيني وبينه وقلت له الله يلعننا بعد اليوم لو عملت معك او ساعدتك في شيء ففي اليوم التالي طلب مني عمل شيء ما فلم أرفض طلبه لأننا نعلم أنه يعتمد علي في الكثير من الأمور، كوننا ولده الأكبر ولا أقدر على إغضابه , الآن لا أدري هل بالإمكان التكفير عن لعن نفسي وهل علي إثم لكوني استمررت بالعمل مع والدي ..أفيدونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا يجوز للعبد أن يدعو على نفسه ولا أن يلعن نفسه، ويجب أن تطيع والدك فيما هو مشروع لأن بر الأب لا يسقط بسوء أخلاقه وليس هناك كفارة مخصوصة في هذا إلا التوبة إلى الله تعالى؛ لأن لعن العبد نفسه ليس مثل اليمين التي تطلب فيها الكفارة، وعليكم بنصح الوالد والسعي في هدايته والدعاء له، وراجع تفصيل ما تقدم في الفتاوى التالية أرقامها: 75534، 72973، 56741، 32962، 35538، 53216.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني