الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بر الوالدين مشروع مهما كان حالهما

السؤال

أطرح عليكم مشكلة صديقي وهي كالتالي: والده رجل قارب السبعين من عمره وكذلك والدته ولكن حياتهما عبارة عن جحيم منذ الأزل، مع أن الزوجين أولاد عمومة وتربطهما وثائق القرابة، بدأت المشكلة وتفاقمت المشاكل حينما قرر الزوج الوالد الزواج بدون موافقة أو مباركة أحد من أولاده السبعة أو زوجته، ولكن المشكلة لم تحل والإساءات للمرأة العجوز الأم والزوجة مع اعتراف صديقي أن والدته لسانها طويل ولا تسكت لزوجها ولا تحترمه وقد يكون هذا هو أحد الأسباب التي أدت أن يتزوج عليها والده، لكن المشكلة تفاقمت والإهانة بين الطرفين العجوزين تفاقمت، ولكن ما حدث أخيراً أن الوالد الذي يعيش علاقة زوجية ثانيةفاشلة صب جام غضبه على الزوجة الأولى والدة صديقي وكسر لها يدها بعد أن رفسها وتركها ملقاة على الأرض بدون إسعاف، السؤال: ما هو دور الأبناء حيال الأب وحيال الأم الضعيفة، وما العمل الشرعي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن مبنى الزواج في الشرع يكون على المودة والتراحم والتعاون والتسامح... فلا يجوز لأحد الزوجين أن يؤذي صاحبه بشتم أو سب أو ضرب أو غير ذلك، وخيار الرجال لا يضربون نساءهم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولن يضرب خياركم. رواه الحاكم وغيره.

وقد سبق بيان حكم الزواج بدون علم أو إذن الزوجة والأولاد وأنه جائز كما في الفتوى رقم: 66604، كما سبق حكم ضرب الزوجة المبرح وأنه لا يجوز وذلك في الفتوى رقم: 46353، والفتوى رقم: 57395.

ولذلك فإن كلا الطرفين قد أخطأ في حق صاحبه، فعليهما أن يتوبا إلى الله تعالى، ويتداركا أمرهما، ويصطلحا فيما بينهما، فقد قال الله تعالى: وَالصُّلْحُ خَيْرٌ {النساء:128}.

وأما دور الأبناء فهو برور أبويهما والإحسان إليهما والتقريب والإصلاح بينهما، ولو تعدى أحدهما على حق الآخر فإن ذلك لا يجوز أن يكون سبباً في عدم أداء الأبناء لحقوق المعتدي من والديه كاملة وبره والإحسان إليه، فقد أوصى الله عز وجل بالأبوين وأمر بالإحسان إليهما ولو كانا مشركين.

وللمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 95997.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني