الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مقاطعة الخالة المؤذية

السؤال

أنا لي خالة تسببت لي في الكثير من المشاكل كما تسببت في فسخ 4 خطوبات لي ولا أعرف السبب وعاتبتها كثيراً وأرجع أسامحها لوجه الله ولأنها خالتي وأقول ما فعلته حرام، لكن مشاكلها زادت فوق الحد وعاتبها الكل ونصحوها، لكن بلا جدوى، فهل لو ابتعدت عنها يكون ذلك حراما، مع العلم بأن مواصلتها تسبب المشاكل لأنها إنسانة حقودة وتكمن بداخلها كمية غل كبيرة من ناحية كل الناس رغم أن لها بنتاً مخطوبة ولا أقدر على أذيتها وكل أقاربي نصحوني بالابتعاد عنها للأبد، فهل لو ابتعدت عنها يكون حراماً، فأفيدوني أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الخالة بمنزلة الأم، وهي من الرحم التي تجب صلتها ويحرم قطعها، ومن أعظم الصلة السعي في نصحها وإصلاح اعوجاجها حسب الإمكان، ولعل الله تعالى يوفق إلى ذلك، فإن تم فالحمد لله، وإن استمرت على ما هي عليه من السوء -إن ثبت أنها على ذلك- فلا حرج في اجتنابها اتقاء لشرها، ولا تجوز لك قطيعتها بالكلية، بل يجب عليك صلتها بما هو ممكن مما تأمنين معه أذاها، كالاتصال بها والسؤال عنها ونحو ذلك. وراجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: 67451، 66764، 31904.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني