الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يتمنى الموت خشية افتتان النساء به

السؤال

هل يجوز للمسلم ان يدعو على نفسه بالموت لعلمه أنه قد يكون سببا في فتنة نساء المسلمين . حيث إن قوة شخصيتة وعذوبة حديثه محل استقطاب للنساء في مكان عمله؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

فلا يجوز تمني الموت إلا لمسوغ شرعي، وما ذكرت لا يسوغ لك ذلك، والواجب عليك الحذر من مخالطة النساء على كل حال، وما يحدث من فتنة للنساء وليس لك دخل فيه لا يلحقك منه إثم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ورد الشرع بالنهي عن تمني الموت، فلا يجوز للمسلم أن يتمنى الموت إلا لمسوغ شرعي؛ كما بالفتوى رقم:31781، وما ذكرت من خشيتك افتتان النساء بك لا يسوغ لك تمني الموت، فإنك مطالب شرعا بعدم العمل في مكان تختلط فيه بالنساء ما لم تكن هنالك ضرورة، ولو قدر وجود ضرورة لمثل هذا العمل فالواجب عليك اجتناب الاختلاط بهن أو محادثتهن لغير حاجة، وإن حصل أن افتتنت بك امرأة ولم يكن منك تسبب في فتنتها فلا يلحقك إثم، وتكون هي التي جنت على نفسها فيلحقها إثمها.

وحاصل الأمر أن الواجب عليك من جهتك أن تتقي الله تعالى فلا يصدر منك ما قد تلحقك تبعته، ولا تهتم إلى ما لم تكن سببا فيه أو لم يحدث بتفريط منك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني