الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتسمية المولود حق للأب كما بيناه في الفتوى رقم: 66008.
فإن كنت تريد تسمية ولدك باسم من الأسماء الحسنة كأسماء الصحابة فلا حق لزوجتك في الاعتراض على ذلك، لكن لا ينبغي أن تكون مثل هذه الأمور مثارا للخلاف بين الزوجين، فلقد أعطيت الأمر أكبر من حجمه فالخطب يسير والأمر أهون مما تتصور.
قال الشيخ بكر أبو زيد: فعلى الوالدة عدم المشادة والمنازعة، وفي التشاور بين الوالدين ميدان فسيح للتراضي والألفة وتوثيق حبال الصلة بينهم. تسمية المولود.
مع التنبيه على أن رغبة زوجتك في تسمية ولدها باسم آخر ما دام الاسم مقبولا شرعا لا يدل على ضعف الحس الديني عندها كما ذكرت، كما أن الحرص على تربية الولد على الفضائل والاقتداء بالصالحين لا يستلزم تسميته باسم معين من أسمائهم، وإنما يكفي أن تسميه باسم حسن ثم تجتهد في تنشئته على الفضائل وتعليمه الدين، ومما يعينك على ذلك أن تتفاهم مع زوجتك وتتعاونا على هذا الأمر وتستعينا بالله عز وجل، وللفائدة حول أسماء الصحابة والكتب التي تفيدك في شأنهم، راجع الفتويين: 32291، 123580.
والله أعلم.