الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان والدك يستأجر الأرض مقابل قرض يقرضه لصاحبها فتلك معاملة غير مشروعة فهي ربا محرم.
قال ابن قدامة: وقد روي عن أبي بن كعب وابن عباس وابن مسعود أنهم نهوا عن قرض جر منفعة .. ...
وانظر الفتوى رقم : 122697
ولا يخفى أن الربا من أكبر الكبائر ومن السبع الموبقات ومما يوجب اللعن ويمحق البركة، فالواجب عليك مداومة نصح والدك برفق وحكمة فإن ذلك من أعظم البر به والإحسان إليه.
واعلم أنه لا يجب عليك أن تعطي لوالدك شيئا من مالك إذا كنت محتاجا إليه لحاجاتك الأصلية، لكن عليك أن تتلطف به وتبره بما تقدر عليه، وانظر الفتوى رقم : 155445
وإذا فعلت ما عليك من البر ولم يحصل منك تقصير في حق أبيك أو إساءة إليه فلا يضرك غضبه عليك أو إعراضه عنك –إن شاء الله- لكن ينبغي أن تجتهد في إرضائه وإعانته على التوبة إلى الله، فإن حق الوالد عظيم.
والله أعلم.