الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعبارة " هطلقك " بمعني سأطلقك، وهذه الصيغة تفيد الاستقبال ولا تتناول الحال، وبالتالي فما تلفظت به من قبيل الوعد بالطلاق الذي لا يلزم فيه شيء، إذا لم يف به الشخص.
جاء في مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية: الوعد بالطلاق لا يقع ولو كثرت ألفاظه، ولا يجب الوفاء بهذا الوعد ولا يستحب. انتهى.
وعلى هذا فلا يلزمك طلاق لأجل تغيير زوجتك ملاءة السرير، ولو فرض تعليق الطلاق فإن فعل الزوجة ناسية لما علق عليه لا يحصل به الحنث عند كثير من أهل العلم. وتراجع لذلك الفتوى رقم: 184945
وبالتالي فزوجتك باقية في عصمتك كما كانت، وننصحك مستقبلا بالبعد عن الحلف بالطلاق فتندم حين لا ينفع الندم، وراجع المزيد في الفتوى رقم: 183121.
والله أعلم.