الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإذا فعلت طاعة من الطاعات خوفا من عقاب الله تعالى إن لم تفعليها، ولم تستحضري رجاء ثواب الله عليها؛ فإن عبادتك صحيحة مجزئة، ولا تطالبين بإعادتها؛ وانظري الفتوى رقم: 198355. ولا شك أن الأولى الجمع بين الرجاء وبين الخوف؛ فإن هذا هو المستحب للعبد, وقد بوب البخاري في صحيحه بابا فقال: باب الرجاء مع الخوف.
قال بدر الدين العيني في شرحه: أي هذا باب في بيان استحباب الرجاء مع الخوف، فلا يقطع النظر في الرجاء عن الخوف، ولا في الخوف عن الرجاء؛ لئلا يقضي في الأول إلى الكبر، وفي الثاني إلى القنوط وكل منهما مذموم. اهــ.
وانظري الفتوى رقم: 216649.
وإذا تركت معصية من المعاصي خوفا من العقاب من غير رجاء الله أن يثيبك على تركها، فأنت على خير؛ وقد وقال تعالى مخاطباً لنبيه صلى الله عليه وسلم: قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ {الأنعام:15}. وانظري الفتوى رقم: 81102 .
والله تعالى أعلم.