الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنه لا حرج في تجنب مخالطة زوجات الأعمام إن كان يخشى حصول الضرر بها، وأما الأعمام فالواجب الحرص على الاتصال بهم، ولو في غير بيوتهم، أو بدعوتهم لبيوتكم؛ لما في الحديث: عم الرجل صنو أبيه. رواه مسلم، والترمذي. وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 138506، 226288 ، 11449.
و قال صلى الله عليه وسلم: العم والد. حسنه الشيخ الألباني في صحيح وضعيف الجامع الصغير.
قال المناوي في فيض القدير:(العم والد) أي: هو نازل منزلته في وجوب الاحترام والإعظام لتفرعهما عن أصل واحد، وهذا خرج مخرج الزجر عن عقوقه. انتهى.
قال المناوي في فيض القدير: صنو أبيه أي: مثله، يعني أصلهما واحد، فتعظيمه كتعظيمه، وإيذاؤه كإيذائه، وفيه حث على القيام بحق العم، وتنزيله منزلة الأب في الطاعة وعدم العقوق. اهـ.
والله أعلم.