الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الشك في الدين، والتردد في كون الإسلام هو الحق، ناقض من نواقض الإيمان، وعلامة من علامات أهل النفاق الذين وصفهم الله بقوله: مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلً {النساء: 143}.
ولكنا نخشى عليك أن تكوني مصابة بالوسوسة أو يكون هذا بفعل المرض، وقد يطرأ على النفس نوع وسوسة يظنه شكا، وليس كذلك، بل يكون في داخله مصدقا مؤمنا، وعلامة ذلك كراهته لهذه الخواطر وخوفه ونفوره منها، وقد سبق لنا بيان الفرق بين الشك والوسوسة في الفتويين رقم: 120582، ورقم: 128213.
وبكل حال، ينبغي أن تكثري من ذكر الله تعالى وسؤاله، ومن الأعمال الصالحة، فهذه وسائل عظيمة لتقوية الإيمان ودفع الشكوك والريب.
والله أعلم.