الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كل من ثبت إسلامه ومات لا يشرك بالله شيئاً ولم يعمل ما يقتضي خروجه من الدين فإنه يعتبر مسلماً، فإن كان يرتكب بعض الكبائر ومات قبل التوبة منها اعتبر مسلماً عاصياً، إن شاء الله غفر له وإن شاء عاقبه بذنوبه، ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين، ويجوز الدعاء له والتصدق عليه وترجى له الرحمة والمغفرة من الله سبحانه، قال الله تعالى: إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء {النساء:48}، بل من كان هذا حاله فهو أحوج ما يكون إلى الدعاء والاستغفار، وللمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 16907، والفتوى رقم: 72087.
والله أعلم.