2591 [ ص: 594 ] حدثنا عبد الرحيم عن أشعث عن قال : كانوا يقولون : ابن سيرين ومن رابه شيء فليتعده إلى ما لا يريبه . القتال في سبيل الله خير من الجلوس ، والجلوس خير من القتال على الضلال
( 214 ) حدثنا عن عبد الرحيم بن سليمان زكريا عن أبي إسحاق قال : لما أنزلت هذه الآية : البراء بن عازب لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ادع لي زيدا وليجئني باللوح والدواة ، أو قال : بالكتف فقال : اكتب : لا يستوي القاعدون من المؤمنين فقال وكان ضرير البصر : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بما تأمرني فإني لا أستطيع الجهاد ؟ فأنزل الله إليه : ابن أم مكتوم غير أولي الضرر . عن
( 215 ) حدثنا عن عبد الرحيم بن سليمان عن مجالد الشعبي عن قال : إن الشهداء ذكروا عند مسروق قال فقال عمر بن الخطاب للقوم : ما ترون الشهداء ؟ قال القوم : يا أمير المؤمنين ، هم ممن يقتل في هذه المغازي قال فقال عمر عند ذلك : إن شهداءكم إذن لكثير ، إني أخبركم عن ذلك : إن الشجاعة والجبن غرائز في الناس يضعها الله حيث يشاء فالشجاع يقاتل من وراء من لا يبالي أن لا يئوب إلى أهله ، والجبان فار عن خليلته ولكن عمر والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده . الشهيد من احتسب بنفسه ، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه
( 216 ) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن أبيه أن هشام بن عروة أول رجل سل سيفا في سبيل الله وذلك أنه نفحت نفحة من الشيطان : أخذ رسول الله فخرج الزبير يشق الناس بسيفه ورسول الله بأعلى الزبير مكة قال فلقي النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما لك يا ؟ قال : أخبرت أنك أخذت ؟ قال : فصلى عليه ودعا له ولسيفه زبير . عن
( 217 ) حدثنا نا يحيى بن أبي بكير عن شعبة أبي الفيض قال سمعت سعيد بن جابر الرعيني عن أبيه أن شيع جيشا فمشى معهم فقال : الحمد لله اغبرت أقدامنا في سبيله ، قال فقال رجل : إنما شيعناهم ، فقال إنما جهزناهم وشيعناهم ودعونا لهم . أبا بكر
( 218 ) حدثنا ابن أبي عيينة عن أبيه عن عن إسماعيل بن أبي خالد قيس أو غيره يحسب الشك منه قال : بعث جيشا إلى أبو بكر الشام فخرج يشيعهم على رجليه فقالوا : يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن لو ركبت ، قال : أحتسب خطاي في سبيل الله .