الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        وقال أيضا : قرأت على أبي قرة : ذكر المثنى بن الصباح ، عن عمرو بن شعيب قال : كنت عند سعيد بن المسيب فتذاكروا عنده مس الذكر ، فقال سعيد : إن بسرة بنت صفوان ، وهي إحدى خالاتي ، قالت : كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده فلان وفلان ، وعبد الله بن عمرو ، حتى ذكرت ستة أو سبعة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من مس ذكره فليتوضأ " .

                                                                                        [ ص: 388 ] أما الإسناد الأول فصحيح متصل ، وحديث بسرة في السنن الأربعة ، وأخرجه أحمد من حديث زيد بن خالد لكنه من رواية ابن إسحاق ، عن الزهري ، عن عروة ، عن زيد بن خالد . وقد تبين في الإسناد الذي سقناه أن الزهري لم يسمعه من عروة ، فكأن ابن إسحاق دلسه تدليس التسوية ; لأنه صرح فيه بسماعه من الزهري ، فأخرجته من هذا الوجه للفائدة ، وباقي الطرق التي هنا لم يخرجوها .

                                                                                        [ ص: 389 ] [ ص: 390 ] [ ص: 391 ] [ ص: 392 ] [ ص: 393 ] [ ص: 394 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية