الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        3618 وقال إسحاق : أخبرنا عبدة بن سليمان ، ثنا محمد بن عمرو بن علقمة ، ثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن قال : مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه برجل وهو يقرأ : والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار حتى ختم الآية ، فقال عمر رضي الله عنه : انصرف انصرف . فقال : من أقرأك هذه السورة ؟ فقال : أقرأنيها أبي بن كعب رضي الله عنه فقال رضي الله عنه : لا تفارقني حتى نذهب إليه . فجاء فاستأذن وهو متكئ ، فأذن له ، فقال : زعم هذا أنك أقرأته آية كذا ، وتلاها عليه ، فقال : صدق . فقال عمر لأبي رضي الله عنه : أتلقيتها من في رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم . فرد عمر رضي الله عنه ثلاث مرات ، كل ذلك يقول له أبي رضي الله عنه : نعم ، ثم قال : إني أشهد أن الله تعالى أنزلها على محمد صلى الله عليه وسلم ، جاء بها جبريل عليه الصلاة والسلام من عند الله تبارك وتعالى ، لم يؤامر فيها الخطاب ولا ابنه . قال : فخرج عمر رضي الله عنه وهو يقول : الله أكبر ، الله أكبر .

                                                                                        [ ص: 687 ] [ ص: 688 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية