أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد الأصبهاني ، قال: حدثنا الحسن بن الجهم، قال: حدثنا الحسين بن الفرج، قال: حدثنا قال: محمد بن عمر الواقدي، أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم لحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه في شهر رمضان على رأس سبعة أشهر من مهاجره يعترض لعير من قريش قال: وبعث زيد بن حارثة وأبا رافع إلى مكة لينقلا سودة بنت زمعة زوجته وبناته، وذلك في السنة الأولى من الهجرة.
وذكر الواقدي أن اللواء الذي عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في ذي القعدة لتسعة أشهر من الهجرة، وذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا في السنة الثانية من الهجرة في ثمانين من أصحابه إلى رضوى يريد عيرات قريش [ ص: 16 ] التي كان يحملها لسعد بن أبي وقاص أمية بن خلف، واستخلف على المدينة سعد بن معاذ، وكان حامل لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ سعد بن أبي وقاص الزهري، ثم رجع إلى المدينة ولم يلق حربا.
وذكر أن بدرا الأولى في السنة الثانية من الهجرة، وكان سرح رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا المدينة بالحمى، فاستاقه كرز بن جابر الفهري، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أثره في المهاجرين، وكان حامل لوائه ، واستخلف على علي بن أبي طالب المدينة وطلبه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ بدرا فلم يلحقه، فلما فاته زيد بن حارثة، كرز رجع إلى المدينة فسميت هذه الغزاة بدرا الأولى.
وذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في السنة الثانية إلى العشيرة في المهاجرين، فاستخلف على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد، وكان يحمل لواءه حمزة بن عبد المطلب، حتى بلغ بطن ينبع، فوادع بها بني مدلج وحلفاءهم من بني ضمرة، ثم رجع.