15 - باب المساقاة
12087 - أخبرنا قال: حدثنا أبو سعيد قال: أخبرنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي عن مالك، عن ابن شهاب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لليهود حين افتتح ابن المسيب، خيبر: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث "أقركم فيها ما أقركم الله على أن الثمر بيننا وبينكم"، فيخرص بينه وبينهم، ثم يقول: "إن شئتم فلكم، وإن شئتم فلي" . [ ص: 330 ] ابن رواحة
12088 - وبإسناده قال: حدثنا قال: حدثنا الربيع إملاء قال: معنى قوله: الشافعي، أن يخرص النخل كأنه خرصها مائة وسق وعشرة أوسق فقال: إذا صارت تمرا نقصت عشرة أوسق فصحت منها مائة وسق تمرا، فيقول: إن شئتم دفعت إليكم النصف الذي ليس لكم، الذي أنا فيه قيم بحق أهله، على أن تضمنوا لي خمسين وسقا تمرا يسميه بعينه ولكم أن تأكلوها، فتبيعوها رطبا وكيف شئتم، وإن شئتم فلي: أكون هكذا في نصيبكم فأسلم وتسلمون إلي أنصباءكم، وأضمن لكم هذه المكيلة. "إن شئتم فلكم، وإن شئتم فلي"
12089 - قال معنى هذا الذي ذكره أحمد: في تأويل الخبر قد رواه الشافعي عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، في هذه القصة قال: أبي هريرة فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يبعث يخرصها ثم يخيرهم أن يأخدوها أو يتركوها، وإن اليهود أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض ذلك، فشكوا إليه، فدعا عبد الله بن رواحة فقال عبد الله يا رسول الله، هم بالخيار إن شاؤوا أخذوها وإن تركوها أخذناها، فرضيت اليهود، وقالت: بها قامت السماوات والأرض. عبد الله:
12090 - وروي ذلك في حديث مقسم، عن بمعناه. ابن عباس،
12091 - أخبرنا أبو بكر بن الحارث قال: أخبرنا أبو محمد بن حبان قال: حدثنا عبدان، وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ قال حدثنا قال: حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق قالا: حدثنا يوسف بن يعقوب عبد الواحد بن غياث [ ص: 331 ] قال: حدثنا قال: أخبرنا حماد بن سلمة فيما يحسب عبيد الله بن عمر، عن أبو سلمة عن نافع، ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم: قاتل أهل خيبر حتى ألجأهم إلى قصرهم، فغلب على الأرض والزرع والنخل، فقالوا: يا محمد، دعنا نكون في هذه الأرض نصلحها، ونقوم عليها، ولم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ولا لأصحابه غلمان يقومون عليها، خيبر على أن لهم الشطر من كل زرع ونخل ما بدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان فأعطاهم يأتيهم فيخرصها عليهم، ثم يضمنهم الشطر، فشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شدة خرصه، وأرادوا أن يرشوه فقال: " يا أعداء الله، تطعموني السحت، والله لقد جئتكم من عند أحب الناس إلي، ولأنتم أبغض إلي من عدتكم، من القردة والخنازير، ولا يحملني بغضي إياكم وحبي إياه على أن لا أعدل بينكم، فقالوا: بهذا قامت السموات والأرض. عبد الله بن رواحة
12092 - لفظ حديث المقري، ولهذا شواهد مخرجة في الصحيحين، إلا أن حديث حماد، عن أتم. عبيد الله بن عمر
12093 - وأخبرنا قال: حدثنا أبو عبد الله الحافظ إملاء قال: أخبرنا أبو بكر بن إسحاق أبو المثنى، ومحمد بن أيوب قالا: حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى، عن قال: حدثني عبيد الله عن نافع، عبد الله بن عمر، خيبر على شطر ما يخرج منها من ثمر أو زرع . [ ص: 332 ] رواه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: عامل في الصحيح، عن البخاري مسدد. ورواه عن مسلم، وغيره، عن أحمد بن حنبل يحيى القطان.
12094 - وأخبرنا قال: حدثنا أبو علي الروذباري قال: حدثنا أبو بكر بن داسة قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا أحمد بن حنبل عبد الرزاق، ومحمد بن بكر قالا: حدثنا قال: أخبرني ابن جريج أنه سمع أبو الزبير، يقول: خرصها جابر بن عبد الله، أربعين ألف وسق، وزعم أن اليهود لما خيرهم ابن رواحة أخذوا التمر وعليهم عشرون ألف وسق ". ابن رواحة
12095 - أخبرنا قال: حدثنا أبو سعيد قال: أخبرنا أبو العباس قال: قال الربيع أجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم: المساقاة فأجزناها بإجازته، وحرم كراء الأرض البيضاء ببعض ما يخرج منها فحرمناها بتحريمه، ثم فرق بينهما بما يفترقان به ثم أجاز ذلك في البياض إذا كان بين أضعاف النخل. الشافعي:
12096 - ثم قال: ولولا الخبر فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه دفع إلى أهل خيبر النخل على أن لهم النصف من الزرع والنخل وله النصف، فكان الزرع كما وصفت بين ظهراني النخل لم يجز ".
[ ص: 333 ]