1142 - أخبرنا أبو الحسن الشيرزي، أنا أنا زاهر بن أحمد، أنا أبو إسحاق الهاشمي، عن أبو مصعب، عن مالك، عن أبيه، [ ص: 374 ] هشام بن عروة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أنها قالت: "خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس، فقام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم قام، فأطال القيام، وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع، وهو دون الركوع الأول، ثم رفع فسجد، ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ما فعل في الأولى، ثم انصرف وقد تجلت الشمس، فخطب الناس، فحمد الله، وأثنى عليه"، ثم قال: " إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك، فادعوا الله وكبروا، وتصدقوا، وقال: "يا أمة محمد، والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده، أو تزني أمته، يا أمة محمد، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا". عائشة عن
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه عن محمد، [ ص: 375 ] وأخرجه عبد الله بن مسلمة، عن مسلم، كلاهما عن قتيبة، وزاد: "وصلوا وتصدقوا"، وزاد مالك، ابن مسلمة: "ثم سجد وأطال السجود".