بلاء أيوب عليه السلام .
458 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله ، حدثني أبي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11914أبو المغيرة ، أخبرنا
صفوان ، أخبرنا
عبد الرحمن بن جبير قال : "
nindex.php?page=treesubj&link=31906لما ابتلي أيوب النبي صلى الله عليه وسلم بماله وولده وجسده طرح في المزبلة ، جعلت امرأته تخرج تكسب عليه ما تطعمه ، فحسده الشيطان ذلك ، وكان يأتي أصحاب الخبز والشواء ؛ الذين كانوا يتصدقون عليها ، فيقول : اطردوا هذه المرأة التي تغشاكم ؛ فإنها تعالج صاحبها ، وتلمسه بيدها ، فالناس يقتذرون طعامكم من أجلها ؛ إنها تأتيكم ، وتغشاكم فجعلوا لا يدنونها منهم ؛ ويقولون : تباعدي عنا ، ونحن نطعمك ، ولا تقربينا ، فأخبرت أيوب بذلك ، فحمد الله عز وجل على ذلك ، فكان يلقاها ، إذا خرجت كالمتحزن بما لقي أيوب ؛ فيقول : نج صاحبك ، وأبى إلا ما أبى ، فوالله ، لو تكلم بكلمة واحدة ، لكشف عنه كل ضر ، ولرجع إليه ماله وولده فتجيء ، فتخبر أيوب عليه السلام بذلك ، فيقول لها : لقيك عدو الله ؛ فلقنك هذا الكلام ، لما أعطانا الله عز وجل المال والولد آمنا به ، وإذا قبض الذي له نكفر به ؟ لئن أقامني الله عز وجل من مرضي هذا ، لأجلدنك مائة جلدة " قال : " فلذلك قال الله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=44وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث يعني بالضغث القبضة من المكانس " .
بَلَاءُ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ .
458 - حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=11914أَبُو الْمُغِيرَةِ ، أَخْبَرَنَا
صَفْوَانُ ، أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ قَالَ : "
nindex.php?page=treesubj&link=31906لَمَّا ابْتُلِيَ أَيُّوبُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَجَسَدِهِ طُرِحَ فِي الْمَزْبَلَةِ ، جَعَلَتِ امْرَأَتُهُ تَخْرُجُ تَكَسَّبُ عَلَيْهِ مَا تُطْعِمُهُ ، فَحَسَدَهُ الشَّيْطَانُ ذَلِكَ ، وَكَانَ يَأْتِي أَصْحَابَ الْخُبْزِ وَالشِّوَاءِ ؛ الَّذِينَ كَانُوا يَتَصَدَّقُونَ عَلَيْهَا ، فَيَقُولُ : اطْرُدُوا هَذِهِ الْمَرْأَةَ الَّتِي تَغْشَاكُمْ ؛ فَإِنَّهَا تُعَالِجُ صَاحِبَهَا ، وَتَلْمَسُهُ بِيَدِهَا ، فَالنَّاسُ يَقْتَذِرُونَ طَعَامَكُمْ مِنْ أَجْلِهَا ؛ إِنَّهَا تَأْتِيكُمْ ، وَتَغْشَاكُمْ فَجَعَلُوا لَا يُدْنُونَهَا مِنْهُمْ ؛ وَيَقُولُونَ : تَبَاعَدِي عَنَا ، وَنَحْنُ نُطْعِمُكِ ، وَلَا تَقْرَبِينَا ، فَأَخْبَرَتْ أَيُّوبَ بِذَلِكَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى ذَلِكَ ، فَكَانَ يَلْقَاهَا ، إِذَا خَرَجَتْ كَالْمُتَحَزِّنِ بِمَا لَقِيَ أَيُّوبُ ؛ فَيَقُولُ : نَجِّ صَاحِبَكِ ، وَأَبَى إِلَّا مَا أَبَى ، فَوَاللَّهِ ، لَوْ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ ، لَكُشِفَ عَنْهُ كُلُّ ضُرٍّ ، وَلَرَجَعَ إِلَيْهِ مَالُهُ وَوَلَدُهْ فَتَجِيءُ ، فَتُخْبِرُ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِذَلِكَ ، فَيَقُولُ لَهَا : لَقِيَكِ عَدُوُّ اللَّهِ ؛ فَلَقَّنَكِ هَذَا الْكَلَامَ ، لَمَّا أَعْطَانَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمَالَ وَالْوَلَدَ آمَنَّا بِهِ ، وَإِذَا قَبَضَ الَّذِي لَهُ نَكْفُرُ بِهِ ؟ لَئِنْ أَقَامَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ مَرَضِي هَذَا ، لَأَجْلِدَنَّكَ مِائَةَ جَلْدَةٍ " قَالَ : " فَلِذَلِكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=44وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ يَعْنِي بِالضِّغْثِ الْقَبْضَةَ مِنَ الْمَكَانِسِ " .