239 - وقد جاءت الأخبار بذلك ، فذكر ما حدثناه أنا هاشم بن القاسم عن سليمان بن المغيرة عن ثابت البناني عبد الله بن رباح عن أنه قال : يا معشر الأنصار ألا أعللكم بحديث ، فذكر أبي هريرة مكة [ ص: 201 ] ثم قال : فتح مكة ، فبعث الزبير على إحدى المجنبتين . وبعث على المجنبة الأخرى ، وبعث خالد بن الوليد أبا عبيدة على الحسر ، فأخذ بطن الوادي ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كتيبة ، قال : فنظر فرآني فقال : يا فقلت : لبيك يا رسول الله ، قال : اهتف بالأنصار ، لا يأتيني إلا أنصاري ، قال : فهتفت بهم فجاؤوا حتى أطافوا به قال : وقد وبشت قريش أوباشا لها وأتباعا فقالوا : نقدم هؤلاء فإن كان لهم شيء ، كنا معهم وإلا أعطيناهم ما سألونا ، قال : فلما أطافت الأنصار برسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لهم : " أترون إلى أوباش قريش وأتباعهم ؟ " ثم قال بيديه إحداهما على الأخرى ، " احصدوهم حصدا حتى توافوني بالصفا " فقال أبا هريرة ، فانطلقنا فما يشاء أحد منا أن يقتل منهم من شاء إلا قتل فجاء أبو هريرة : فقال : يا رسول الله ، أبيحت خضراء قريش ، لا قريش بعد اليوم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من أغلق بابه فهو آمن ، ومن دخل دار أبو سفيان فهو آمن ، قال : فغلق الناس أبوابهم . أبي سفيان أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى قدم