634 - حدثنا ثنا محمد بن المثنى ، ربعي بن علية ، أخو إسماعيل بن علية ، عن عبد الرحمن بن إسحاق ، عن عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، قال : أبي سعيد الخدري ، وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها ، وكفى بنا حاسبين قال : " فيقذفون في نهر يقال له : نهر الحياة " . قال : " فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل . أما ترون ما يكون من النبت إلى الشمس يكون أصفر ، وما يكون في الظل يكون أخضر ؟ " قالوا : يا رسول الله كأنك قد رعيت الغنم . قال : " قد رعيت الغنم " سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال : " هل تضارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب ؟ " قال : قلنا : لا . قال : " فهل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ " قال : قلنا : لا . قال : " فإنكم ترون ربكم كذلك يوم القيامة " . قال : " فيقال : من كان يعبد شيئا فليتبعه ، فتبع الذين كانوا يعبدون الشمس الشمس ، فيتساقطون في النار ، ويتبع الذين كانوا يعبدون القمر القمر ، فيتساقطون في النار ، ويتبع الذين كانوا يعبدون الأوثان الأوثان والأصنام الأصنام ، وكل من يعبد من دون الله شيئا ، فيتساقطون في النار ، ويبقى المؤمنون منافقوهم بين ظهرانيهم ، ويبقى أهل الكتاب " قال : وقللهم بيده ، قال : " فيقال لهم : ألا تتبعون ما كنتم [ ص: 284 ] تعبدون ؟ فيقولون : كنا نعبد الله ، ولم نر الله تعالى . قال : فكيف ؟ " قال : " فيكشف الله عن ساق " . قال : " فلا يبقى أحد كان يسجد رياء وسمعة إلا وقع على قفاه " . قال : " ثم يوضع الصراط بين ظهراني جهنم " . قال : " وإنه لدحض مزلة ، وإن له كلاليب وخطاطيف " . قال عبد الرحمن : لا أدري فلعله قال : حشيشة ينبت بنجد ، يقال له : السعدان . قال : ونعتها . قال : ثم قال : " والأنبياء بجنبتي الصراط وأكثر قولهم : اللهم سلم سلم . فأكون أنا وأمتي أول من يمر " . - أو قال : " أول من يجيز " - قال : " فيمرون عليه مثل البرق ، ومثل الريح ، ومثل أجاويد الخيل والركاب ، فناج مسلم ، ومخدوش مكلم ، ومكردس في النار ، فإذا جاوزوا " - أو قال : " فإذا قطعوا " - قال : " فما أحدكم في حق له فيه أشد مناشدة منهم في إخوانهم الذين سقطوا في النار ، فيقولون : أي رب كنا نغزو جميعا ، ونحج جميعا ، ونعقد جميعا ، فبم نجونا اليوم وهلكوا ؟ " قال : " فيقول الله : انظروا من كان في قلبه زنة دينار من إيمان فأخرجوه " . قال : " فيخرجون ، ثم يقول : انظروا من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان فأخرجوه " . قال : " فيخرجون " . قال : ويقول أبو سعيد : بيني وبينكم كتاب الله . قال عبد الرحمن : فأظنه يريد
[ ص: 285 ]