635 - ثنا ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا جعفر بن عون ، عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، قال : أبي سعيد الخدري ، ربنا ظلمنا أنفسنا فيقول : أفلا تردون ؟ ، فيذهبون حتى يتساقطوا في النار " . قال : " ثم تدعى النصارى فيقول : ما كنتم تعبدون ؟ فيقولون : المسيح ابن الله . فيقول : كذبتم ، ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد ، فيقول : ماذا تريدون ؟ فيقولون : ربنا ظلمنا أنفسنا فيقول : أفلا تردون ؟ فيذهبون فيتساقطون في النار . فيبقى من كان يعبد الله من بر وفاجر ، ثم يتبدى الله لنا في صورة غير صورته التي رأيناه فيها أول مرة ، فيقول : أيها الناس لحقت كل أمة ما كانت تعبد وبقيتم ، فلا يكلمه يومئذ إلا الأنبياء : فارقنا الناس ، ونحن كنا إلى صحبتهم أحوج ، لحقت كل أمة ما كانت تعبد ، ننتظر ربنا الذي كنا نعبد ، فيقول : أنا ربكم . فيقولون : نعوذ بالله منك . فيقول : هل بينكم وبين الله آية تعرفونها ؟ فيقولون : نعم . فيكشف عن ساق ، فيخرون سجدا أجمعين ، ولا يبقى أحد كان يسجد في [ ص: 286 ] الدنيا سمعة ولا رياء ولا نفاقا ، إلا على ظهره طبق ، وأخذ كلما أراد أن يسجد خر على قفاه ، ثم يرفع برنا ومسيئنا ، وقد عاد لنا في صورته التي رأيناه فيها أول مرة فيقول : أنا ربكم . فنقول : نعم قلنا : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال : " هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة ، صحوا ليس فيها سحاب ؟ " قال : قلنا : لا ، يا رسول الله . قال : " هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ، صحوا ليس فيه سحاب ؟ " قال : قلنا : لا ، يا رسول الله . قال : " ما تضارون في رؤيته إلا كما لا تضارون في رؤية أحدهما ، إذا كان يوم القيامة نادى مناد قال : ألا ليلحق كل أمة ما كانت تعبد ، فلا يبقى أحد كان يعبد صنما ولا وثنا ولا صورة إلا ذهبوا ، حتى يتساقطوا في النار ، ويبقى من كان يعبد الله وحده من بر أو فاجر وغبرات أهل الكتاب ، ثم تعرض جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا . ثم تدعى اليهود فيقول : ما كنتم تعبدون ؟ فيقولون : عزير ابن الله . فيقول : كذبتم ، ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد ، فما تريدون ؟ فيقولون : " . ثم ذكر الحديث بطوله